الموجز الثاني: الإنذار العظيم
نحن كنا حريصين على التحدث معكم أكثر بخصوص شؤون عالمكم و نساعدكم على المجيء لرؤية ، إذا أمكن ، ما نراه من موقع مراقبتنا. نحن ندرك أن هذا الأمر يصعُب تلقيه و سوف يسبب هماً و قلقاً شديدين ، لكن يجب أن تكونوا على علم.
الحالة خطيرة جداً من منظورنا ، و نعتقد أنه سيكون من سوء الحظ الهائل إذا لم يتم إعلام الناس بشكل صحيح. لأنه يوجد الكثير من الخداع في العالم الذي تعيشون فيه ، و في العديد من العوالم الأخرى أيضاً. حتى أن الحقيقة ، على الرغم من كونها ظاهرة و واضحة ، لا يتم التعرف عليها ، و أن علاماتها و رسائلها تذهب من غير اكتشاف. لذلك، نأمل أن يساعد حضورنا في إيضاح الصورة و يساعدكم و يساعد الآخرين على رؤية ماهو موجود بالفعل. نحن لا نمتلك تلك المساومات في إدراكنا ، لأننا أُرسلنا لنشهد نفس الأشياء التي نصفها.
مع مرور الوقت ، ربما تكونوا قادرين على معرفة هذه الأشياء بأنفسكم ، لكن لا تملكون هذا النوع من الوقت. الوقت الآن قصير. إن جاهزية البشرية لظهور قوى من المجتمع الأعظم متأخرة كثيراً عن موعدها. الكثير من الأشخاص المهمين لم يستجيبوا. و اقتحام العالم يتسارع بوتيرة أكبر بكثير مما كان يعتقد في الأصل أنه ممكن.
نحن جئنا مع القليل من الوقت لتوفيره ، و مع ذلك جئنا بتشجيع لكم لتشاركوا هذه المعلومات. كما أشرنا في رسائلنا السابقة ، يجري اختراق العالم و تكييف البيئة العقلية و تجهيزها. ليست النية القضاء على العرق البشري بل توظيفهم ، لجعلهم عمالاً ”لجماعة“ أكبر . إن مؤسسات العالم و بكل تأكيد البيئة الطبيعية موضع تقدير ، و يفضل الزوار أن يتم الحفاظ عليهم لإستخدامهم. لا يستطيعون العيش هنا ، و لكي يكتسبون ولائكم، هم يوظفون الكثير من التكنولوجيا التي وصفناها. نحن سنواصل في وصفنا لتوضيح هذه الأشياء.
لقد أحبط قدومنا إلى هنا عدة عوامل، و ليس أقلها عدم جاهزية أولئك الذين كان يجب أن نصل لهم مباشرة. متحدثنا، مؤلف هذا الكتاب ، هو الشخص الوحيد الذي استطعنا أن نؤسس معه إتصال متين ، لهذا كان يجب علينا أن نعطي المتحدث عنا المعلومات الأساسية.
من منظور زواركم ، و كما علمنا ، تعتبر الولايات المتحدة الأمريكية قائدة العالم ، و لهذا سوف يجري وضع أكبر قدر من التركيز هنا. لكن أيضاً سوف يتم الإتصال بالأمم الأخرى الكبيرة ، لأنه مُعترف بأنهم يمتلكون السلطة، و السلطة مفهومة من قبل الزوار ، لأنهم يتبعون إملاءات السلطة بدون شك بدرجة أكبر بكثير مما هو واضح في عالمكم.
سوف تُبذل محاولات لإقناع قادة أقوى الأمم بأن يصبحوا مستقبلين لحضور الزوار و لإستلام الهدايا و الإغراءات للتعاون مع الوعد بالمنفعة المتبادلة ، و حتى الوعد في السيطرة على العالم للبعض. سوف يكون هناك من هم في أروقة القوة في العالم سوف يستجيبون لهذه الإغراءات ، لأنهم سوف يظنون أن هناك فرصة عظيمة هنا لأخذ البشرية خلف شبح الحرب النووية إلى مجتمع جديد على الأرض ، مجتمع سوف يقودونه لأسبابهم الشخصية. لكن هؤلاء القادة مخدوعين ، لأنهم لن يعطوا مفاتيح هذه المملكة. سيكونون ببساطة الحكام في انتقال السلطة.
هذا أمر يجب أن تفهموه، إن الأمر ليس معقد جداً. من منظورنا و من موقع مراقبتنا، هذا واضح. لقد رأينا هذا يحدث في أماكن أخرى. إنها إحدى طرق منظمات الأعراق الراسخة الذين لديهم تجمعات خاصة بهم في توظيف العوالم المندمجة مثل عالمكم. و هم يؤمنون إيماناً راسخاً بأن جدول أعمالهم فاضل و لتحسين عالمكم، لأن الإنسانية لا تحظى باحترام كبير ، و بالرغم أنكم فاضلين في بعض الطرق ، أعبائكم تفوق إمكانياتكم ، من منظورهم. نحن لا نتمسك بهذا الرأي أو لن نكون في الموقف الذي نحن فيه ، و لن نقدم خدماتنا لكم كحلفاء للبشرية.
لذلك ، توجد الآن صعوبة عظيمة في التمييز ، تحدي عظيم. التحدي هو أن تفهم البشرية من هم حلفاؤها حقاً و تكون قادرة على تمييزهم عن خصومها المحتملين. لا يوجد أطراف محايدة في هذا الشأن. العالم ثمين لأبعد حد، و موارده معترف بها على أنها فريدة و ذات قيمة كبيرة. لا توجد أطراف محايدة معنية بالشؤون الإنسانية. الطبيعة الحقيقية من التدخل الفضائي هي ممارسة التأثير و السيطرة و في النهاية إقامة السيادة هنا.
نحن لسنا الزوار. نحن المراقبون. نحن لا نطالب بأي حقوق في عالمكم ، و ليس لدينا جدول أعمال لنؤسس أنفسنا هنا. لهذا السبب، أُخفيت أسمائنا، لأننا لا نسعى لعلاقة معكم تتجاوز قدراتنا على إتاحة مشورتنا بهذه الطريقة. لا يمكننا السيطرة على النتيجة. لا يسعنا إلا أن ننصحكم بالخيارات و القرارات التي يجب أن يتخذها شعبكم في ضوء هذه الأحداث العظيمة.
محاولات سوف تخلق لإقناع القادة من أقوى الأمم بأن يصبحون مستقبلين للحضور من الزوار و لإستلام الهدايا و المحفزات للتعاون مع الوعد بالمنفعة المتبادلة .
تمتلك البشرية وعد عظيم و قد قامت بتنمية إرثاً روحياً غنياً ، لكنها بدون تعليم بخصوص المجتمع الأعظم حيث أنتم تندمجون. البشرية مقسمة و مثيرة للخلاف داخل نفسها. مما يجعلها عرضة للتلاعب و التدخل من خارج حدودكم. شعوبكم مشغولين بهموم اليوم ، لكن واقع الغد غير معترف به. ما هي الأرباح التي سوف تجنونها من تجاهل حركة العالم الأكبر و تفترضون أن التدخل الذي يحدث اليوم هو لمصلحتكم؟ بالتأكيد لا يوجد أحد بينكم يستطيع أن يقول هذا إذا رأيتم حقيقة الوضع.
بطريقة ما ، إنها مسألة منظور. نحن نستطيع أن نرى و أنتم لا تستطيعون ، لأنكم لا تمتلكون موقع مراقبة. يجب عليكم أن تكونوا خارج عالمكم، خارج نطاق تأثير عالمكم، لتروا ما نراه، و لكن ، لكي تروا ما نراه، يجب أن نبقى مخفيين لأنه إذا اكتشفونا ، فسوف نهلك بالتأكيد. لأن الزوار يعتبرون مهمتهم هنا بأنها ذات قيمة قصوى، و هم يعتبرون الأرض هي أفضل فرصهم من بين عدة كواكب أخرى. لن يتوقفوا بسببنا. لهذا إنها حريتكم التي يجب أن يتم تقديرها و التي يجب أن يتم الدفاع عنها. لا نستطيع فعل هذا من أجلكم.
كل عالم ، إذا سعى إلى إقامة وحدته و حريته و حق تقرير مصيره في المجتمع الأعظم ، يجب أن يؤسس هذه الحرية و يدافع عنها إذا لزم الأمر. و إلا فإن السيطرة سوف تحدث بالتأكيد و سوف تكون كاملة.
لماذا يريد زواركم عالمكم؟ من الواضح جداً ، هو ليس أنتم بالأخص مصدر اهتمامهم. إنها الموارد البيولوجية لعالمكم. إنه الموقع الإستراتيجي لهذه المجموعة الشمسية. أنتم مفيدين لهم فقط بقدر قيمة هذه الأشياء و إمكانية استخدامها. سوف يقدمون لكم ما تريدونه و سوف يتكلمون بما تريدون أن تسمعونه. سوف يقدمون المغريات، و سوف يستخدمون دياناتكم و مثالياتكم الدينية لتعزيز الثقة و الإطمئنان بأنهم ، أكثر منكم ، يفهمون حاجات عالمكم و سوف يكونون قادرين على تلبية هذه الاحتياجات لتحقيق قدر أكبر من الإتزان هنا. لأن البشرية تبدو عاجزة عن تأسيس الوحدة و النظام ، سيفتح الكثير من الناس عقولهم و قلوبهم لأولئك الذين يعتقدون أن لديهم إمكانية أكبر للقيام بذلك.
في الخطاب الثاني ، تحدثنا بإيجاز عن برنامج التهجين. و قد سمع البعض عن هذه الظاهرة ، و نحن نفهم أنه جرت بعض المنقاشات بشأن هذه الظاهرة. لقد أخبرونا الكيانات الغير مرئية أن هناك وعياً متزايداً بوجود مثل هذا البرنامج ، و لكن الناس بشكل لايصدق لا يستطيعون رؤية العواقب الواضحة ، يولونه لتفضيلاتهم في هذه المسألة و مجهزين بشكل رديء للتعامل مع ما يمكن أن يعنيه هذا التدخل. بشكل واضح ، برنامج التهجين هو محاولة لصهر تكيف قدرة البشرية في العالم المادي مع عقل مجموعة الزوار و وعيهم الجمعي. من شأن هذا النسل أن يكون في موقع مثالي لتقديم قيادة جديدة للبشرية ، قيادة مولودة من نوايا الزوار و حملتهم. هؤلاء الأفراد سوف يمتلكون علاقات دم في العالم ، و هكذا يكون الآخرون أقارب لهم و يقبلون حضورهم. و لكن عقولهم لن تكون معكم، و لا قلوبهم. و بالرغم من أنهم قد يشعرون بالتعاطف معكم في حالتكم و ما قد تتحول إليه حالتكم، لن يكون لديهم السلطة الفردية ، ليسوا مدربين على طريقة المعرفة الروحية و البصيرة أنفسهم، لمساعدتكم أو لمقاومة الوعي الجمعي الذي عززهم هنا و أعطاهم الحياة.
أترون ذلك ، الحرية الفردية ليس لها قيمة عند الزوار. هم يعتبرونها متهورة و غير مسؤولة. هم لا يفهمون إلا وعيهم الجمعي، الذي يعتبرونه ميزة و بركة. و مع ذلك لا يمكنهم الوصول إلى الروحانية الصحيحة ، التي نطلق عليها المعرفة الروحية في الكون ، لأن الروح تولد من اكتشاف الفرد لنفسه و يتم إدخالها إلى حيز الوجود من خلال علاقات من العيار العالي. لا توجد هاتين الظاهرتين في تركيبة الزوار الإجتماعية. لا يستطيعون التفكير بأنفسهم. إرادتهم ليست لهم لوحدهم. و لهذا من الطبيعي بأنهم لا يستطيعون احترام آفاق تطور هاتين الظاهرتين العظيمتين داخل عالمكم، و هم بالتأكيد في مكان لا يخولهم تبني مثل هذه الأمور. هم فقط يسعون إلى التوافق و الولاء. و التعاليم الروحية التي سوف يرعونها في العالم سوف تخدمهم بأن تجعل البشرية ممتثلين، و منفتحين و غير مرتابين من أجل أن يحصدوا ثقة لم يتم كسبها من قبل.
نحن رأينا هذه الأشياء من قبل في أماكن أخرى. رأينا عوالم كاملة تقع تحت سيطرة مثل هذه الجماعات. يوجد الكثير من هذه المجموعات في الكون. لأن مجموعات كهذه تتعامل مع المقايضة بين الكواكب و تمتد إلى مناطق شاسعة ، هم منصاعين إلى توافق صارم بدون انحراف. لا يوجد شخصية فردية بينهم ، على الأقل ليس بأي طريقة تستطيعون التعرف عليها.
نحن غير متأكدين أننا نستطيع أن نعطي مثال في عالمكم لما يمكن أن يبدو عليه الأمر ، و لكن قيل لنا بأنه يوجد مصالح تجارية تشمل الثقافات في عالمكم ، و التي تتمتع بقوة هائلة و مع ذلك لا يحكمها سوى عدد قليل. ربما يكون هذا قياسا جيدا لما نصفه. على كل حال، فإن ما نصفه هو أكثر قوة و انتشاراً و رسوخاً من أي شي يمكن أن تقدمونه في العالم كمثال جيد.
سلالة جديدة سوف تكون في موقع ممتاز لتقديم قيادة جديدة للبشرية ، قيادة مولودة من نوايا الزوار و حملاتهم .
إنه من الصحيح عن الحياة الذكية في كل مكان أن الخوف يمكن أن يكون قوة مدمرة. لكن الخوف يخدم هدف واحد فقط إذا تم استيعابه بشكل صحيح و هو أنه يخبرك بالخطر الحاضر. نحن قلقون ، و هذه هي طبيعة خوفنا. نحن نفهم ماهو على خطر. هذه هي طبيعة اهتمامنا. خوفكم مولود بسبب أنك تجهلون ما يحدث ، لذلك هو خوف مدمر. إنه خوف لا يمكن أن يمكّنك أو يعطيك التصور الذي تحتاجه لفهم ماذا يحدث داخل عالمكم.
إذا استطعت أن تصبح على اطلاع ، فإن الخوف يتحول إلى قلق و القلق يتحول إلى فعل بناء. لا نعرف أي طريقة أخرى لوصف هذا.
أصبح برنامج التهجين ناجحاً جداً. يوجد بالفعل أولئك الذين يمشون على أرضكم و الذين ولدوا من وعي الزوار و المسعى الجماعي. لا يستطيعون السكن هنا لمدة طويلة من الوقت ، لكن في غضون بضع سنوات فقط ، سوف يتمكنون من العيش على سطح عالمكم بشكل دائم. سوف يكون هذا هو الكمال في هندستهم الوراثية بحيث لن يبدون مختلفين عنكم إلا بشكل طفيف ، و أكثر اختلاف في أساليبهم و حضورهم مما في مظهرهم الخارجي، إلى درجة أنهم على الأرجح سوف يتجولون غير ملحوظين و غير معروفين. مع ذلك ، سوف يمتلكون ملكات عقلية أكبر. و هذا سوف يمنحهم ميزة لا تستطيعون مضاهاتها إلا إذا تم تدريبكم على طرق البصيرة.
في مثل هذا الواقع الأعظم تندمج البشرية — في كون ممتلئ بالعجائب و الرعب ، كون من التأثير ، كون من التنافس ، لكن أيضاً كون ممتلئ بالنعمة ، يشبه كثيراً عالمكم لكن أكبر بشكل لا نهائي. الجنة التي تسعون إليها ليست هنا. إلا أن القوى الموجودة هنا هي التي يجب عليكم مواجهتها. هذه هي أعظم عتبة سوف يواجهها عرقكم على الإطلاق. لقد واجه كل واحد منا في مجموعتنا هذا في عوالمنا الخاصة، و كان هناك مقدار عظيم من الفشل، مع بعض النجاح فقط. الأعراق من الكائنات الذين يستطيعون الحفاظ على حريتهم و عزلتهم يجب أن يصبحوا أقوياء و متحدين و من المحتمل الإنسحاب من تفاعلات المجتمع الأعظم لدرجة عظيمة من أجل حماية حريتهم.
إذا فكرتم في هذه الأشياء، ربما سترون العواقب الطبيعية في عالمكم. لقد أخبرونا الكيانات الغير مرئية بالكثير فيما يتعلق بتطوركم الروحي و وعده العظيم ، لكن أيضاً قدموا مشورتهم لنا بأن توجهاتكم الروحانية و مثالياتكم يتم التلاعب فيهم بشكل كبير في هذا الوقت. يوجد تعاليم كاملة يجري إدخالها إلى العالم الآن و التي تعلم الرضوخ البشري و تعليق القدرات النقدية و تقدير فقط ماهو ممتع و مريح. هذه التعليمات تعطى لكي تعطل قدرة الناس على الوصول إلى الروح داخل أنفسهم حتى يصل الناس إلى نقطة يشعرون فيها بأنهم يعتمدون بشكل كامل على قوى أعظم لا يستطيعون تحديدها. في هذا الوقت ، سوف يتبعون أي شيء يعطى لهم لفعله ، و حتى إذا شعروا أن هناك شيئاً ما خطأ ، فلن يكون لديهم القدرة على المقاومة.
الآن يوجد ناس يمشون على الأرض مولودين من الوعي الجمعي و المسعى الجماعي .
عاشت البشرية في عزلة لوقت طويل. ربما يُعتقد أن مثل هذا التدخل لا يمكن أن يحدث و أن لكل إنسان حقوق الملكية على وعيه و عقله. لكن هذه مجرد افتراضات. رغم ذلك قيل لنا بأن الحكماء في عالمكم تغلبوا على هذه الإفتراضات و قد اكتسبوا القوة لتأسيس بيئتهم العقلية الخاصة.
نحن نخشى أن تكون كلماتنا متأخرة كثيراً و تمتلك وقع ضئيل للغاية و الشخص الذي اخترناه بأن يستقبلنا لديه مساعدة قليلة و دعم قليل لإتاحة هذه المعلومات. سوف يواجه بالكفر ، و الإستهزاء ، و لن يُصدق، و ما سوف يتحدث عنه يتعارض مع مايفترضه الآخرون أنه صحيح. أولئك الذين وقعوا تحت إقناع الفضائيين ، هم على وجه الخصوص سوف يعارضونه، لا يملكون أي خيار في هذا الأمر.
في هذا الوضع الخطير أرسل خالق كل الحياة إعداداً و تعليماً عن القدرة الروحية، و التمييز، والقوة، و الإنجاز. نحن طلاب علم لمثل هذا التعليم ، كما هو الحال للكثيرين في جميع أنحاء الكون. هذا التعليم هو شكل من أشكال التدخل الإلهي. إنه لا ينتمي لعالم واحد. إنه ليس ملكاً لأي عرق. إنه لا يتمحور حول أي بطل أو بطلة ، أو أي فرد. تجهيز كهذا متاح الآن . سوف تكون هناك حاجة له. من منظورنا ، إنه الشيء الوحيد الذي يمكنه حالياً منح الإنسانية فرصة لتصبح حكيمة و قادرة على التمييز فيما يتعلق بحياتكم الجديدة في المجتمع الأعظم.
كما وقع في عالمكم في تاريخكم الخاص، فإن أول من وصل إلى الأراضي الجديدة هم المستكشفون و الغزاة. فهم لا يأتون لأسباب إيثارية. جاءوا بحثاً عن القوة و الموارد و السيطرة. هذه هي طبيعة الحياة. إذا كانت البشرية على دراية في شؤون المجتمع الأعظم، كنتم سوف تقاومون أي زيارة في عالمكم مالم يتم التوصل إلى اتفاق متبادل سابقاً. سوف تعرفون ما يكفي حتى لا تسمحون لعالمكم أن يكون شديد الضعف.
في هذا الوقت ، يوجد أكثر من جماعة يتنافسون على الميزة هنا. هذا يضع البشرية في وسط مجموعة من الظروف الغير عادية جداً و لكنها ظروف تنويرية. هذا هو السبب في أن رسائل الزوار غالباً ما تبدو غير متسقة. كان هناك صراع بينهم ، لكنهم سوف يتفاوضون فيما بينهم في حالة الإعتراف بالمنفعة المتبادلة. و مع ذلك، هم لا يزالون في المنافسة. بالنسبة لهم. هذه هي الحدود. بالنسبة لهم ، أنتم لكم قيمة فقط لأنكم مفيدين. إذا لم يعد معترف بكم كمفيدين ، سوف يتم التخلص منكم ببساطة.
يوجد هنا تحدي عظيم لشعب عالمكم و بالتحديد لهؤلاء الذين في مواقع القوة و المسؤولية للتعرف على الفرق بين الحضور الروحي و الزيارة من المجتمع الأعظم. لكن كيف يمكنك أن تمتلك الإطار لصنع هذا التمييز؟ أين يمكنكم تعلم مثل هذه الأشياء؟ من في عالمكم في مكان يخوله للتعليم عن واقع المجتمع الأعظم؟ فقط تعليم من خارج العالم يستطيع أن يجهزكم للحياة خارج العالم ، و الحياة خارج العالم هي الآن في عالمكم ، يسعون لتأسيس نفسهم هنا ، و يسعون لتوسيع تأثيرهم ، و يسعون إلى الفوز بعقول و قلوب و أرواح الناس في كل مكان. إنه أمر سهلً جداً. و مع ذلك مدمر جداً.
لذلك ، مهمتنا في هذه الرسائل هي توجيه تحذير كبير، لكن التحذير ليس كافياً. يجب أن يكون هناك اعتراف بين شعوبكم. على الأقل بين ما يكفي من الناس هنا، يجب أن يكون هناك فهم للواقع الذي تواجهونه الآن. هذا هو أعظم حدث في تاريخ البشرية — أعظم تهديد لحرية الإنسان و أعظم فرصة للوحدة و التعاون الإنسانيين. نحن ندرك هذه المزايا و الإمكانيات العظيمة. لكن مع مرور كل يوم يتلاشى وعدهم — حيث يجري الإمساك بالمزيد و المزيد من الناس و إعادة زراعة وعيهم و إعادة تشكيلهم، و حيث يتعلم المزيد و المزيد من الناس التعاليم الروحية التي يروج لها من قبل الزوار و حيث يصبح المزيد و المزيد من الناس أكثر إذعاناً و أقل قدرة على التمييز.
في هذا الوقت ، يوجد أكثر من جماعة يتنافسون على الأفضلية هنا . هذا يجعل البشرية في وسط شئ غير اعتيادي و لكن مجموعة ظروف تنويرية .
نحن جئنا بناء على طلب الكيانات الغير مرئية للعمل بهذه الصفة كمراقبين. إذا نجحنا ، فلن نبقى على مقربة من عالمكم إلا لوقت كافي لمواصلة إعطائكم هذه المعلومات. بعد ذلك ، سوف نعود إلى مواطننا. إذا فشلنا و انقلب المد ضد الإنسانية و إذا حل الظلام العظيم على العالم ، ظلام الهيمنة ، عندها سوف نضطر للمغادرة ، مهمتنا لم تتحقق. في كلتا الحالتين، نحن لا يمكننا البقاء معكم ، إلا إذا أظهرتوا وعداً، فسوف نبقى حتى تتم حمايتكم ، و حتى تتمكنوا من توفير مايكفيكم. يتضمن هذا الشرط أن تكونوا مكتفين ذاتياً. إذا أصبحتم معتمدين على المقايضة مع الأعراق الأخرى، فإن هذا يخلق خطرا جسيما للتلاعب من الخارج ، لأن البشرية ليست قوية كفاية لمقاومة القوة في البيئة العقلية التي يمكن ممارستها هنا و التي تمارس هنا الآن.
سوف يحاول الزوار خلق إنطباع بأنهم ”حلفاء البشرية.“ سوف يقولون إنهم هنا لإنقاذ البشرية من نفسها ، و هم وحدهم القادرون على تقديم الأمل العظيم الذي لا تستطيع البشرية تقديمه لنفسها ، و أنهم وحدهم القادرون على تأسيس نظام و تناغم حقيقيين في العالم. لكن هذا النظام و هذا الإنسجام سوف يكون لهم ، و ليس نظامكم. و الحرية التي يعدون بها لن تكون لكم للتمتع بها.